«أكسيوس»: شركات أمن أمريكية تدير نقاط تفتيش في غزة ضمن اتفاق الهدنة
«أكسيوس»: شركات أمن أمريكية تدير نقاط تفتيش في غزة ضمن اتفاق الهدنة
أفادت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الجمعة، بأن شركات أمن خاصة أمريكية ستباشر خلال الأيام المقبلة تشغيل نقطة تفتيش رئيسية في قطاع غزة ونشر حراس مسلحين، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ عقود.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن هذه الشركات ستعمل ضمن اتحاد أمني متعدد الجنسيات تم إنشاؤه كجزء من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بوساطة الولايات المتحدة، ومصر، وقطر.
وسيكون دور شركات الأمن الأمريكية، تفتيش المركبات الفلسطينية التي تمر بين جنوب وشمال غزة لضمان عدم نقل صواريخ أو أسلحة ثقيلة أخرى.
وأوضح الموقع أن الاتحاد يضم ثلاث شركات خاصة، منها شركتان أمريكيتان هما Safe Reach Solutions وUG Solutions، بالإضافة إلى شركة أمنية مصرية معتمدة من جهاز المخابرات المصري.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن الحراس المسلحين يشملون أمريكيين ذوي خبرة عسكرية خاصة، إلى جانب جنسيات أجنبية أخرى.
عودة للشركات الأمنية
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تمثل عودة نادرة للشركات الأمنية الأمريكية للعمل في غزة بعد انقطاع طويل منذ عام 2003، عندما قُتل ثلاثة حراس أمن أمريكيين في هجوم على قافلتهم.
وقد أدى ذلك إلى فرض قيود صارمة على أي نشاط حكومي أمريكي أو مدعوم أمريكياً في القطاع لأسباب أمنية.
تم إنشاء هذا الإجراء الأمني كحل وسط بعد خلافات بين إسرائيل وحماس بشأن تفتيش الفلسطينيين النازحين من جنوب القطاع إلى شماله عبر ممر نتساريم، وهو الطريق الرئيسي جنوب مدينة غزة.
ورفضت حماس التفتيش الإسرائيلي المباشر، ما أدى إلى الاتفاق على نقطة تفتيش تديرها جهة ثالثة.
وقال مصدر مطلع إن الاتحاد الأمني سيشرف على تأمين نقطة التفتيش الحيوية على طريق صلاح الدين، لضمان حركة آمنة ومنظمة للمركبات ومنع تهريب الأسلحة.
تأثير الاتفاقية ودورها
أفاد "أكسيوس" بأن عمل الشركات الأمنية سيستمر حتى نهاية المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الرهائن والأسرى، سواء عبر التوصل إلى مرحلة ثانية تشمل انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة أو انهيار المفاوضات وتجدد القتال.
وأكد مصدر مطلع أن الاتحاد الأمني المتعدد الجنسيات يعكس دعم المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، ويعمل كجهة محايدة تلتزم بتعزيز الاستقرار والسلام في غزة.